ثار غضب مواطني الحي اليهودي في القدس بسبب ترميمات بدأت في الشهر الماضي في مسجد يقع عند مدخل الحي اليهودي وقريبا من الحي الأرمني. وفق أقوالهم، إن إعادة نشاط عمل المسجد الذي كان معطلا طوال عشرات السنوات، تشكل استفزازا وتلحق ضررا بالوضع الراهن في البلدة القديمة.
قالت شوشانا شاه لبن، رئيسة الإدارة الجماهيرية في الحي اليهودي في القدس، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “أعيش في هذا الحي منذ 31 عاما. ليست لدينا مشكلة مع المسجد القائم هنا منذ سنوات. المبنى قريب من مدخل الحي اليهودي، ومن الجهة الثانية قريب من مسكن للأرمن. تشكل إعادة نشاط عمل المسجد استفزازا فقط. لا يعيش عرب في هذه المنطقة. هذه الخطوة أشبه بأن نقيم، نحن اليهود، كنيسا في مركز الحي الإسلامي: “وفق أقوالها، وأضافت: “نعيش في هذا الحي بهدوء إلى جانب جيراننا، ولا نريد المشاكل، ولكن الإضاءة الخضراء التي تم نصبها هذا الأسبوع يصل ضوءها إلى المنازل، وإذا تم في وقت لاحق تشغيل مكبّرات الصوت للدعوة إلى الصلاة، فهذا يلحق ضررا بروتين حياتنا”.
يقع مسجد “الديسي” في شارع بيت حباد عند مدخل الحي اليهودي، وتظهر عند مدخله الكتابة “مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية”. قالت جهات في الشرطة إن المبنى بملكية خصوصية، ويحق لصاحبه أن يرممه.
في رسالة نقلها أمس إفرايم هولتسبرغ، سكرتير لجنة الحاخامات في البلدة القديمة، إلى ضابط لواء القدس، يورام هليفي، طلب منه التدخل سريعا، وكتب: “هناك حالة من الغضب في الحي، بسبب مكبرات الصوت المثيرة للضجة في منطقة خالية من المسلمين. الحديث عن استفزاز واضح يهدف إلى خرق الهدوء النسبي القائم في الحي، وإلى زعزعة سلامة الجمهور”.
جاء على لسان بلدية القدس: “في أعقاب شكوى وصلت قبل بضعة أيام حول بناء غرفة على سطح، تمت معالجة الشكوى، وإزالة الغرفة. سوف تواصل بلدية القدس الحفاظ على الوضع الراهن في المدينة، وتمنع إلحاق أي ضرر به”.