الكنيست الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash90)
الكنيست الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash90)

افتتاح الدورة الصيفية للكنيست

بعد العودة من العطلة على حكومة نتنياهو أن تواجه المعارضة التي أصبحت هجومية أكثر والخلافات في الرأي بين أحزاب الائتلاف

30 أبريل 2018 | 17:35

افتُتحت الدورة الصيفية للكنيست الإسرائيلي وقد يشكل عدد من المواضيع خطرا على استقرار حكومة نتنياهو. على ائتلاف حكومة نتنياهو الهش أن يواجه المعارضة التي أصبحت هجومية أكثر: تشكل المقاطعة من قبل وزراء متطرفين ومعارضة أساسية للمبادرات لسن قوانين حكومية جزءا من قرارات المعارضة. “في الدورة السابقة، تعرضنا لسياسات عنيفة من جهة الائتلاف”، قال عضو الكنيست، يوئيل حسون، من حزب المعسكر الصهيوني”، ردا على القول: “يجب التطرق إلى مشاريع القوانين الحكومية وفق هوية مقترحيها وليس وفق فحواها”.

وفق أقوال حسون “لن تحظى مشاريع قوانين لوزراء يعارضون الديمقراطية مثل يريف ليفين، زئيف ألكين، ميري ريغيف، ونفتالي بينيت بدعمنا”. بالإضافة إلى ذلك، قرر حسون ألا يكشف مسبقا كيف ستصوّت المعارضة على القوانين لإثارة تحد لدى الائتلاف، الذي يتعين عليه أن يضمن المشاركة الكاملة في الجمعية العامة للكنيست طيلة كل فترة التصويت.

تشير المعارضة إلى قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية للشبان الحاريديين والذي كاد يسبب سقوط الحكومة قبل نحو شهرين، إلى أنه المشكلة الرئيسية في طريق الائتلاف. تسعى الكتل المتدينة “الحاريدية” إلى ممارسة ضغط لإكمال سن قانون سريعا، وهي تهدد بتفكيك الائتلاف في حال عدم تلبية مطالبها.

بالإضافة إلى ذلك، يضغط حزب البيت اليهودي على نتنياهو للمصادقة على مشروع القانون الذي يفترض أن يمنح الكنيست قوة أكبر مقارنة بالمحكمة العليا، لمنع إلغاء قوانين. وإن لم يحدث ذلك، يهدد أعضاء الحزب بعدم التصويت معا إلى جانب الائتلاف وإضعافه.

اقرأوا المزيد: 210 كلمة
عرض أقل

اعتراف إماراتي رسمي بالجالية اليهودية لديها

الحاخام الأمريكي مارك شناير والشيخ نهيان بن مبارك (فيسبوك)
الحاخام الأمريكي مارك شناير والشيخ نهيان بن مبارك (فيسبوك)

تساهم الزيارة التاريخية للبابا في الإمارات في انفتاح الدولة إلى الجالية اليهودية لديها والاعتراف الرسمي بها.. حاخام أمريكي يقول إن الاعتراف الرسمي سيفتح المجال أمام الجالية للازدهار

05 فبراير 2019 | 09:38

تطرقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إلى برنامج التسامح الذي أطلقته الإمارات العربية بمناسبة الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس في الدولة، مشيرة إلى أن الدولة الخليجية اعترفت ضمن البرنامج رسميا بالجاليات الدينية لديها وبينهم اليهود.

وقالت يديعوت إن الإمارات أطلقت مشروع “عام التسامح” ونشرت كتابا بالموضوع، وفي مقدمته كلمة للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، ما معناه أن الاعتراف باليهود المحليين في الإمارات حصل على صبغة رسمية.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الأمارات التي تعقد مؤتمرا عن الإسلام المتسامح والمعتدل وتستضيف البابا، دعت إلى المؤتمر الحاخام الأمريكي مارك شناير، مؤسس صندوق التفاهم بين الديانتين اليهودية والإسلامية، والمعروف بعلاقاته القوية في الخليج.

البابا فرنسيس يزور الإمارات العربية (AFP)

وقد التقى الحاخام أفراد الجالية اليهودية في دبي، وقال إن اليهود هناك يجتمعون أيام السبت في فيلا سرية لأداء الطقوس الدينية اليهودية وأضاف “الاعتراف الرسمي من قبل الحكومة الإماراتية سيفتح المجال أمام الجالية اليهود لإقامة كنيس وإقامة مطعم يحرص على تقديم الأكل الحلال وفق الشريعة اليهود وربما مغطس لليهود”.

وأضاف شناير أن الجالية التي تضم يهودا يقيمون في الإمارات وآخرين قدموا إليها لأغراض اقتصادية ستشهد ازدهارا في إطار عام التسامح في البلاد. “لا أحد يعرف كم عدد اليهود الذين يعيشون في دبي. سمعت أن هناك 150 عائلة، ونحو 2000 يهودي” قال الحاخام الأمريكي وأضاف “زيارة البابا تساهم كثيرا في وضع اليهود في الدول الإسلامية”.

اقرأوا المزيد: 202 كلمة
عرض أقل

يهود إثيوبيون يلتقون عائلاتهم في إسرائيل

أفراد الأسرة الذين يهاجرون إلى إسرائيل
أفراد الأسرة الذين يهاجرون إلى إسرائيل

بعد انتظار ونضال مستمر، سوف يهبط عشرات اليهود الإثيوبيين من جماعة الفلاشا هذه الليلة في إسرائيل ويلتقون أبناء عائلاتهم‎ ‎

04 فبراير 2019 | 11:40

بعد انتظار طويل، شوق، أحلام، وخيبات آمال، سوف يحظى هذه اللية 82 يهوديا إثيوبيا بالالتقاء بأبناء عائلاتهم الذين يعيشون منذ سنوات في إسرائيل.‎ ‎ولكن إضافة إلى السعادة هناك مأساة أيضا في هذه القضية: قضية محزنة لخمسة شبان فقدوا والدتهم قبل لحظة كان يُفترض أن يصعدوا فيها على متن الطائرة.

قدمت واحدة من بنات العائلة وهي زاؤديتو تنسا (26 عاما) إلى إسرائيل وحدها قبل ثماني سنوات تقريبا.‎ ‎عمرها اليوم… وتعيش في كريات غات، متزوجة ولديها طفلان.‎ ‎تركت زاؤديتو والدتها أنكياه وأربعة إخوتها في إثيوبيا عندما قدمت إلى إسرائيل.

في عام 2015 بعد ممارسة ضغوط كثيرة من جهة الإثيوبيين الذين قدموا إلى إسرائيل تاركين وراءهم عائلاتهم، صادقت الحكومة على أن يقدم 9.000 من جماعة الفلاشا الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر المصادقة على مطالبهم، رغم أنهم لا يستحقون القدوم وفق حق العودة.‎ ‎وفق القرار تم السماح للأقرباء من الدرجة الأولى، لا سيما الوالدون والإخوة بالقدوم.‎ ‎قبل نحو عامين، وصلت مجموعة مؤلفة من 1.300 قادم، وسوف يصل اليوم 82 قادما جديدا برحلة جوية مسؤولة عنها الوكالة اليهودية أيضا.‎ ‎يتوقع أن يلتقي الأقارب القادمون من إثيوبيا والإثيبوبيون الذين يعيشون في إسرائيل، وذلك بعد انتظار طويل لهذا اليوم المميز.‎ ‎سوف يستقبل القادمين رئيس الوكالة، يتسحاك (بوغي) هرتسوغ.

من المتوقع أن تبكي زاؤديتو هذه الليلة أيضا، ليس بسبب الفرح فحسب، بل بسبب الحزن أيضا: ففي شهر كانون الأول عرف ممثل الوكالة اليهودية، أدناه تدله، في إثيوبيا، أن أنكياه ابنة 50 عاما قد أصيبت بمرض خطير.‎ ‎قبل بضعة أيام، من لقائها مع والديها، أخيها، ابنتها، وأحفادها، توفيت أنكياه ودُفنت في إثيوبيا.‎ ‎بعد وفاتها، كانت هناك مشكلة في أن يمارس أولادها الأربعة حقهم في القدوم إلى البلاد من ناحية تقنية.‎ ‎في ظل الظروف المأسوية، ووفق القانون، صادقت وزارة الداخلية على قدوم العائلة، ويتوقع أن يلتقي هذه الليلة أبناء العائلة مع زاؤديتو ، وسيشهد اللقاء الحزن والفرح في آن واحد، وذلك بعد وفاة الوالدة.

اقرأوا المزيد: 294 كلمة
عرض أقل

مجهولون يدنسون كنيسا يهوديا في القدس

مجهولون يدنسون كنيسا يهوديا في القدس
مجهولون يدنسون كنيسا يهوديا في القدس

استنكر رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس الدولة ريفلين تدنيس الكنيس وإلقاء الكتب المقدسة على الأرض مطالبين الشرطة بإلقاء القبض على المجرمين بصورة فورية

29 يناير 2019 | 13:48

أقدم مجهولون أمس الاثنين على اقتحام كنيس يهودي في حي “كريات يوفيل” في مدينة القدس، وتدنيس كتب مقدسة وإلحاق الضرر بالمكان المقدس. ووصف قيم المكان المنظر بأنه فظيع ويذكر بفترات سوداء من تاريخ الشعب اليهودي. وأضاف أن الكنيس أقيم منذ 6 سنوات ويخدم مصلون يهود قدموا من فرنسا.

وقالت الشرطة إنها عيّنت طاقما خاصا للتحقيق في ملابسات الحادثة من أجل الوصول إلى الفاعلين. وكان مصلون وصلوا إلى الكنيس من أجل أداء صلاة الفجر قد أبلغوا الشرطة بالعملة المشينة. وقال أحدهم للإعلام الإسرائيلي إن مقتحمي المكان حاولوا اختراق خزنة مقفلة تحتوي على كتب مقدسة وقاموا باستخدام آلة قص من أجل اقتحامها وألقوا بالكتب المقدسة على الأرض. “لا نصدق أن عملا مشينا كهذا يمكن أن يحدث في إسرائيل. قاصدو المكان تركوا فرنسا بسبب انتشار الاعتداءات اللاسامية ضدهم” أضاف.

وشجب سياسيون إسرائيليون الحادثة، فأعرب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على تويتر، عن صدمته من الحادثة قائلا إنه طالب الشرطة الوصول إلى المسؤولين بسرعة من أجل محاكمتهم. وكتب رئيس الدولة رؤوفين ريفلين كذلك على تويتر عن الحادثة: “شاهدت صورا مؤلمة وقاسية هذا الصباح من كنيس كريات يوفيل”.

وأكد قيم المكان المقدس أن الكنيس لم يواجه مشاكل من قبل ولم يسبق الحادثة تحركات مشبوهة. وقال رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، إن الحادثة الخطيرة تذكر فترات سوداء في تاريخ الشعب اليهودي متعهدا بالقبض على المجرمين.

ووصف رئيس الحزب الديني “شاس”، آريه درعي، الحادثة بأنها عملية تخريب تثير الاشمئزاز. “لن نسمح بأن تمر هذه الحادثة مرّ الكرام” قال درعي.

اقرأوا المزيد: 227 كلمة
عرض أقل

معاداة السامية تشهد ذروة في العام 2018

صليب معقوف في ألمانيا (AFP)
صليب معقوف في ألمانيا (AFP)

وفق تقرير نُشر بمناسبة ذكرى الهولوكوست العالمي، في عام 2018، شوهدت ذروة في عدد القتلى اليهود بسبب اللاسامية، وازداد التحريض في مواقع التواصل الاجتماعي

27 يناير 2019 | 16:47

كشفت وزارة الإعلام والشتات، اليوم الأحد، للمرة الأولى، نتائج تقرير معاداة السامية في العام الماضي، كما عُرِضت في جلسة الحكومة. يتضح من التقرير، من بين أمور أخرى، أنه طرأت زيادة كبيرة على عدد القتلى اليهود أثناء الهجمات بسبب معاداة السامية، منذ العمليات التي نُفِذت بحق اليهود في الأرجنتين في التسعينات. في العام الماضي، قُتِل 13 يهوديا خلال ثلاث عمليات بسبب معاداة السامية، 11 منهم قُتِلوا أثناء مجزرة في كنيس في بيتسبورغ، وشوهدت مستويات عالية ضد معاداة السامية في الشوارع وفي الإنترنت، بحيث كانت تشكل معاداة يهود إسرائيل %70 من حالات التحريض.

وفق التقرير، شوهدت في العام الماضي مستويات قياسية من معاداة السامية، في الشوارع والإنترنت، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما، بسبب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ومسيرات العودة. رغم العلاقة بين النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، وجد أن خلافا للسنوات الماضية، كان النازيون الجدد وليس المسلمون يمارسون العنف بسبب معاداة السامية.

في توزيعة بناء على مراكز الأحداث، تشير وزارة الإعلام والشتات إلى أن معاداة السامية ازدادات في شوارع الولايات المتحدة، إذ قُتِل 12 من بين 13 ضحية في العام 2018. بشكل عام، يشكل اليهود أكثر من نصف الأمريكيين الذين تمارس العمليات التحريضية ضدهم لأسباب دينية. كذلك، واصلت أحزاب يمينية بتحقيق الدعم الجماهيري وأصبحت جريئة أكثر في ظل أزمة استيعاب اللاجئين والمهاجرين في أوروبا الغربية. أصبحت المسيرات التي يطلقها النازيون الجدد شائعة أكثر، وهناك شعور عام سائد بين يهود أوروبا وهو أن معاداة السامية قد ازدادت وأصبحت عديمة الأهمية.

مثلا، وُجِد في بريطانيا أن عدد حالات العنف قد حقق ذروة في هذه السنة على التوالي. كما ازدادت معاداة السامية في ألمانيا أيضا، ووفق البيانات الرسمية لوزارة الداخلية، سُجلت 583 حالة في الأرباع الثلاثة الأولى من السنة الماضية مقارنة بـ 522 في الفترة الموازية من عام 2017. في فرنسا، إضافة إلى مقتل ميري كانول، سُجلت زيادة مقدارها %69 في عدد حالات معاداة السامية في الأشهر التسعة الأولى من السنة – هذا وفق ما نشره رئيس الحكومة، إدوار فيليب، في صفحته على الفيس بوك.

قال وزير التربية والشتات، نفتالي بينيت، بعد تقديم التقرير إلى رئيس الحكومة: “شهد العام 2018 ذروة في معاداة السامية في الشوارع، الإنترنت، والحلبة السياسية في العالم، سُجلت خلالها أعلى أرقام من مقتل اليهود منذ التسعينات، في ثلاث عمليات مختلفة. سوف تواصل وزارة الشتات في العمل على بناء جسور مع يهود العالم واجتثاث معاداة السامية بطرق قانونية، دبلوماسية، وإعلامية”.

اقرأوا المزيد: 367 كلمة
عرض أقل

يهود المغرب.. من جالية محلية إلى جالية افتراضية

  • صورة لغرفة داخل المتحف اليهودي في فاس
    صورة لغرفة داخل المتحف اليهودي في فاس
  • صور للجالية اليهودية في فاس
    صور للجالية اليهودية في فاس
  • صور للجالية اليهودية في فاس
    صور للجالية اليهودية في فاس

تنجح مجموعة فيس بوك خاصة في جمع أبناء الجالية اليهودية، نسلهم وجيرانهم المسلمين من مدينة فاس مجددا، وذلك بعد أن تفرقوا وانتشروا في أنحاء العالم

بدأت الفكرة في مبنى صغير قريبا من مقبرة يهودية، بالقرب من القصر الملكي في فاس. في الماضي، استُخدِم هذا المبنى كبناية لمدرسة “أم البنين” التي كانت جزءا من مؤسسات التربية اليهودية التي أقيمت عام 1912. بما أنه لم يبقَ شبان في الجالية اليهودية، ولم تعد هناك حاجة إلى المدارس، أقام ادموند غباي، أحد أواخر اليهود في المدينة، متحفا بدلا من المدرسة. تُعرض في المتحف أدوات تُستخدم في الطقوس الدينية، كتب، شهادات، وأغراض وصور عائلية وتاريخية. جُمعت هذه الأغراض في المتحف في كل مرة غادر فيها أحد أبناء الجالية المدينة أو توفي.

هناك في المتحف قاعة مركزية، كانت تُستخدم سابقا كنيس، ولكن أصبحت اليوم قاعة عرض. يمكن الخروج من القاعة إلى غرفة الصور، التي تنتصب فيها طاولة خشبية صغيرة، وعليها ألبومات عائلية، تدعو الزوار إلى الغوص في أعماق ذكريات الماضي. يمكن الانتقال من هذه الغرفة إلى غرفة أخرى فيها كتب تعليمية وشهادات مدرسية، ثم إلى غرفة أخرى فيها معدّات طبية لمستشفى يهودي يُدعى “بيكور حوليم”، وغيرها.‎ ‎

يعرض المتحف الصغير الذي أقامه غباي القليل عن ماضي الجالية اليهودية العريقة في المغرب. كانت تُعتبر هذا الجالية في فاس أحد مراكز اليهودية الأكثر ازدهارا في العالم. لقد عاش اليهود في فاس بدءا من القرن التاسع، ونجحت المدينة على مر التاريخ بالازدهار وجذب كبار الحاخامات مثل الرمبام (موسى بن ميمون)، الذي عاش في المدينة القديمة، ودرس في جامعة القرويين، التي تعتبر الجامعة الأولى في العالم. لقد طرأت تغييرات على تعامل نظام الحكم مع اليهود على مر العصور، وشهدت الجالية اليهودية تعاملا مختلفا، ولكنها صمدت طوال سنوات. لقد بدأت هذه الجالية تتلاشى في نهاية الأربعينات، بسبب احتدام النضال من أجل استقلال المغرب والنشاطات الصهيونية في المملكة. هاجر يهود كثيرون إلى إسرائيل، فرنسا، وكندا، فتقلص عددهم في فاس. تشهد الأرقام على ذلك، ففي عام ‏1947‏ عاش في فاس ‏22,500‏ يهودي، في عام 1951‏ انخفض تعدادهم إلى 12,650‏، ووصل في السبعينات إلى 70‏ حتى ‏1,000‏، أما اليوم فيعيش في فاس 50‏ يهوديا فقط.

صور للجالية اليهودية في فاس

رافق الهجرة من فاس إلى إسرائيل ودول أخرى الشعور بالهجرة واللجوء، سواء كان قرار الهجرة بمحض الإرادة أم قهرا، وسواء كان مصدرا للفرح أو الحزن. لم يؤثر هذا الشعور في الجيل الأول الذي قدم إلى إسرائيل فحسب، بل في كل الأجيال التي قدمت إلى إسرائيل لاحقا وواجهت الفارق بين الحياة في إسرائيل والحياة في فاس. يمكن أن نفهم هذا الفارق بشكل أفضل عبر التمييز الذي عرضه المؤرخ دومينيك لاه كبريه في كتابه “كتابة التاريخ، هي كتابة صدمة”. ميز لا كبريه بين نوعين من الصدمة: الأولى هي صدمة الخسارة – الخسارة هي فقدان شيء لم يعد في الحاضر، ومنها فقدان الجالية، المنزل، الشوارع والمناظر المعروفة، الأصدقاء وذكريات الطفولة، وخسارة أبناء العائلة أحيانا الذين انتشروا في العالم؛ الثانية – هي صدمة من نوع النقص – الشعور بأن هناك ضياعا، شعورا غير مفسّر، يتجسد أحيانا في الصعوبة في وصف هذا النقص.

جولة افتراضية في متحف فاس:

يمكن تطبيق التمييز الذي عرضه لا كبريه على انقراض الجالية اليهودية في فاس. يشعر بالضياع بشكل أساسي أبناء الجيل الأول، الذين وُلِدوا في فاس وهاجروا إلى إسرائيل أو إلى دول أخرى. فقد تركوا في فاس كل ممتلكاتهم مثل المنزل، الأصدقاء، أبناء الجالية، وما شابه. بالمقابل، يشعر أبناء الجيل الثاني والثالث ونسلهم الذين ولدوا في إسرائيل بشعور من النقص. فقد سمع جزء منهم فقط عن مدينة فاس، ولكنهم لا يعرفون الكثير عنها. تعزز الشعور بالخسارة على مر السنوات، بسبب الأهمية القليلة التي حظي بها تراث الجالية اليهودية التي أصلها من الدول العربية والإسلامية في المواد التعليمية في المدارس الإسرائيلية وفي السيناريو الإسرائيلي.

أدموند غباي مؤسس المحتف في فاس

في عام 2003، زرت متحف ادموند غباي للمرة الأولى. تخالف الثروة التراثية المعروضة في غرف المتحف تماما الشعور بالنقص الذي شعرت به سابقا فيما يتعلق بهويتي المغربية. فهمت خلال القليل من الوقت الذي زرت فيه المتحف أن أفضل شيء للتعافي من الشعور بـ “النقص” هو الشعور بـ “الوفرة”، وأن هذه الوفرة قائمة في المغرب وفي ذكريات مواطنيها. استوعبت هذه الحقيقية تدريجيا، حتى زرت المتحف ثانية بعد مرور ثلاث سنوات، أي في عام 2016. في هذه المرة، كانت أمامي أربعة أيام لتوثيق المتحف بمساعدة طاقم من المتطوعين.

في اليوم الأول من توثيق المتحف تساءلنا، من أين نبدأ؟ فقد بدا كل شيء هاما ومثيرا للفضول. هل علينا البدء بتوثيق الصور القديمة، أم بالصور التي على الطاولة؟ توثيق الصور التي على الحائط، أم المستندات المنتشرة في الغرف؟ لقد قررنا تقسيم المهام، فالتقطت ابتسام صورا للأغراض، أما أنا التقطت صورا للألبومات. شعرنا بشعور مميز عندما شاهدنا الصور في الألبومات. تضمن جزء من الصور صورا لعائلات كانت ترتدي ملابس احتفالية بمناسبة التقاط الصور. والتُقطت صور أخرى في احتفالات جماهيرية، وبدا الفرح على وجوه الأطفال.

صور للجالية اليهودية في فاس

في اليوم الثاني من توثيق الصور كنا قد نجحنا في توثيق المئات منها، ولكننا لم نعرف ما هي القصص التي تخفيها. تساءلنا ما الذي يمكن القيام به لمعرفة هذه القصص، فخطر في بالي العثور على الأشخاص الذين يظهرون في الصور، وتذكيرهم بماضيهم. لهذا بحثت عن طريق للعثور على القادمين من فاس، وجمعهم والاستعانه بهم من أجل “التعرف الجماعي” على الصور التي في المتحف. وهكذا في اليوم الثاني من التوثيق افتتحت مجموعة فيس بوك تحت اسم ‏The Jewish Fes-book Project‏ – يهدف المشروع إلى “توثيق الجالية اليهودية في فاس”.

في غضون أيام، انضم إلى المجموعة 600 عضو، وأصبح تعدادها لاحقا نحو 2.200 عضو. شكلت زيادة عدد المشاركين في المجموعة دليلا عكسيا على نقص عدد أبناء الجالية اليهودية في فاس. تم توزيع الصور التي تم توثيقها في المتحف ضمن أربع مجموعات: اهتمت المجموعة الأولى بصور الأطفال، والثانية بالنساء، والثالثة بالرجال، والرابعة بالصور الجماعية. طُلِب من أعضاء المجموعة أن يذكروا السنة والموقع اللذان التُقِطت فيهما كل صورة ووضع “تاج” على الأشخاص الذين يظهرون في الصورة. وهكذا في كل مرة تم وضع تاج لشخص معين في الفيس بوك، ظهرت الصورة في صفحته على الفيس بوك، وهكذا انشترت المجموعة سريعا. في وقت لاحق، أصبح أعضاء المجموعة نشطاء يوثقون الصور، وقد نشروا صورا عائلية وساعدوا على التعرف إلى الصور التي رفعها أصدقاء آخرون، وشاركوا الآخرين بذكريات الماضي.

لم تركّز المجموعة على “الصور” ولم تثر جدالات حول أحداث الماضي، بل ركزت على استعادة الذاكرة، على ذكريات الماضي التي نُسيت أو ربما تم نسيانها عمدا. بهدف تذكّر الماضي، استُخدِمت وسائل تساعد على التذكر مثل طرح أسئلة: “في أي شارع سكنت عائلتك في فاس؟”، يتطلب هذا السؤال تذكّر أسماء الشوارع في مراحل مختلفة. في حال شاهد أحد أعضاء المجموعة اسم شارع يذكره بماضيه، كان يشارك أعضاء المجموعة الأخرى فورا، وهكذا فعل سائر الأعضاء أيضا. أتاح الكشف عن أسماء الشوارع أن يتعرف سائر أعضاء المجموعة الآخرين على الجيران، الأصدقاء، والعائلة.

جولة افتراضية في كنيس ابن دنان:

هناك طريقة أخرى لاستعادة الذكريات وهي إجراء جولات افتراضية في مواقع التراث اليهودي في فاس من خلال عرضها بزاوية 360 درجة (بشكل يحاكي الواقع). هكذا رُفعت أمام المجموعة جولة افتراضية في كنيس “ابن دنان” الذي أقيم في القرن السابع عشر في الحي اليهودي في الملاح، في فاس. منذ عام 1999 أصبح الكنيس موقعا عالميا للحفاظ على التراث من قبل اليونسكو. كما سمحت جولة افتراضية أخرى لأعضاء المجموعة بإجراء زيارة افتراضية في الكنيس على اسم رؤوفين بن سعدون، الواقع في الطابق العلوي في أحد المباني في الشارع. أقيم المبنى في عام 1920، وكان يعتبر أحد أجمل المباني المميزة في المدينة. سمحت الجولات الافتراضية لأعضاء المجموعة أن يتذكروا طفولتهم المتعلقة بالكنيس، مثل قراءة التوراة، احتفالات البار متسفاه، حفلات الزواج، الآباء والأجداد، حاخامات الجالية، واحتفالات جماهيرية أخرى جرت في الموقع. لم تكن الكنس في المغرب مراكز دينية فحسب، بل كانت مراكز لقاء لأبناء الجالية اليهودية.

نجح يهود مدينة فاس في المغرب، في أن يتحولوا من جالية محلية شهدت تراجعا في عدد أفرادها إلى جالية افتراضية جديدة في الفيس بوك، يلتقي أفرادها معا عبر هذه المنصة. فقد التقى عبر الصفحة أصدقاء وأبناء عائلة بعد أن انقطعت العلاقات بينهم منذ سنوات. ساعدت إمكانية ترجمة “المنشورات” على التواصل بين أعضاء المجموعة وتذكّر الماضي. وأتاحت المواد المعروضة في صفحة الفيس بوك والنقاش الذي دار حول كل صورة، استعادة الذاكرة والتعاون المثمر. كانت المواد الوثائقية التي عُرِضت متوفرة كل الوقت وفي كل مكان، وكان الوصول إليها متاحا ما ساعد على نشرها والتعرف إليها.

صورة لغرفة داخل المتحف اليهودي في فاس

كما أثارت المجموعة اهتماما لدى المسلمين المغاربة من مدينة فاس الذي أعربوا عن اهتمامهم بيهود مدينتهم. فقد أعدت طالبات أحيانا واجبات مدرسية تناولت شؤون اليهود المغاربة ووجدن في المجموعة مصدر معلومات، وأحيانا اهتم الممثلون بإنتاج فيلم حول الموضوع، أو اهتم باحثون أكاديميون يهتمون بيهود المغرب بالمجموعة أيضا. ولكن أكثر من كل شيء، شارك مسلمون من المغرب في المجموعة من خلال عرض القصص التي سمعوها من أجدادهم عن جيرانهم اليهود الذي عاشوا قريبا منهم في الماضي.

لقد ساهمت معلومات المسلمين كثيرا من أجل المجموعة، سواء كان ذلك في إكمال الذاكرة من الناحية الإسلامية، أو بتوثيق أحداث الماضي، مثل التعرّف إلى القبور، صور اللافتات، الشوارع، وغيرها. يذكّر الحيز الافتراضي المشترك بين اليهود والمسلمين الذي نشأ في المجموعة حول يهود المغرب بأن الحديث يجري عن تراث مشترك لكل مواطني المغرب يهودا ومسلمين على السواء.

جولة افتراضية في كنيس رأوبين بن سعدون:

نُشِر هذا المقال للمرة الأولى في منتدى “منتدى التفكير الإقليمي

اقرأوا المزيد: 1392 كلمة
عرض أقل

كنيس تاريخي يُنقل على عجلات في شوارع واشنطن

الكنيس يُنقل على عجلات في شوارع واشنطن (لقطة شاشة)
الكنيس يُنقل على عجلات في شوارع واشنطن (لقطة شاشة)

نُقل الكنيس الأقدم في واشنطن عبر شاحنة إلى موقع جديد في المدينة، حيث سيصبح الكنيس في هذا الموقع جزءا من المتحف اليهودي الجديد

10 يناير 2019 | 14:28

شاهد المارة في واشنطن، أمس الأربعاء، مشهدا نادرا، عندما أُغلِقت الطرقات في المدينة بهدف نقل الكنيس اليهودي الأقدم إلى موقع جديد في المدينة. سيصبح مبنى الكنيس القديم جزءا من “المتحف اليهودي في واشنطن”، الذي يفترض أن يتناول حياة اليهود في واشنطن، وأن يُفتتح في العام 2021.

افتُتح الكنيس التاريخي الأول في واشنطن، أمام الزوار في عام 1876. شارك في حفل تدشين الكنيس حينذاك رئيس واشنطن الأسبق، يوليسيس جرانت. وفق جمعية الحفاظ على التراث في واشنطن، قد نُقِل الكنيس أمس للمرة الثالثة خلال الـ 142 عاما منذ إقامته.

فقبل عامين في إطار مشروع تطوير حكومي، قرر المسؤولون أنه يجب نقل الكنيس. لهذا نُقل الكنيس عبر شاحنة إلى منطقة جديدة سيُقام فيها متحف جديد. “أشعر بالفرح”، قالت كارا بلوند، مديرة المتحف الجديد الذي سيُفتتح في واشنطن. “نعتقد أن الحديث يجري عن بناء المتحف الجديد الذي سوف يتضمن الكنيس أيضا”.

“في الواقع، ستُقام بناية، وسوف تشكل رمزا مميزا لواشنطن، وللجالية اليهودية هنا”، قال مسؤولون في الجالية اليهودية في واشنطن.

اقرأوا المزيد: 153 كلمة
عرض أقل

هل أصل ميسي يهودي؟

ليونيل ميسي عند الحائط الغربي في القدس (AFP)
ليونيل ميسي عند الحائط الغربي في القدس (AFP)

وفق بحث وراثي جديد، نحو ربع مواطني أمريكا اللاتينية هم من أصل يهودي؛ هل لاعبا كرة القدم ميسي وسواريز هما من أصل يهودي؟

02 يناير 2019 | 11:17

يتبين من بحث جديد، نُشر هذا الأسبوع في مجلة‎ “Nature Communications” ‎، وعرض تحليلا شاملا عن التاريخ الوراثي لمواطني أمريكا اللاتينية، أن ‏23%‏ من مواطني أمريكا الجنوبية، هم من أصل يهودي‎.‎

ويتبين من البحث الذي أجري في خمس دول مركزية وشمل 6.500 مشارك كان قد هاجر أجدادهم من إسبانيا والبرتغال إلى أمريكا الجنوبية، أن هناك علاقة وراثية واضحة بينهم وبين عائلات الأنوسيم (Anusim- هي كلمة عبرية تعني “المكروهين”) – يهود إسبانيا والبرتغال الذين اضطروا إلى اعتناق الديانة المسيحية في فترة محاكم التفتيش الإسبانية في القرن الخامس عشر. تفاجأ الباحثون من نتائج البحث. حتى إجراء البحث الحالي، كان الرأي السائد أن %1 فقط من مواطني البرازيل ونحو %4 من مواطني تشيلي هم من أصل يهودي.

نجم فريق الأرجنتين ليونيل ميسي (AFP)

كانت إحدى النقاط الهامة هي فحص أسماء عائلات شائعة في أمريكا اللاتينية، ومنها أسماء لاعبي كرة قدم مشهورين. مثلا، يمكن ترجمة اسم عائلة “ميسي” كاسم عائلة يهودية “مشيّح” (المسيح في اليهودية)، واسم عائلة لويس سواريز وهو لاعب برشلونة وأحد أفضل المهاجمين في العالم – هو الاسم الإسباني للعائلة اليهودية “زوارتس”.

كما هو معروف اكتشف كريستوفر كولومبوس أمريكا، وكان ممثل ملك وملكة إسبانيا، وفي العام 1492 عندما أصدر الملك والملكة في إسبانيا “قرار الطرد”، أعلنا أن على كل يهود إسبانيا أن يعتنفوا المسيحية أو أن يتعرضوا للطرد. إذا ليس عجبا أن معظم المهاجرين إلى أمريكيا كانوا من “المكروهين” (أنوسيم) في إسبانيا، أي “المسيحيين الجدد” الذين تنازلوا عن ديانتهم اليهودية، وفضلوا الابتعاد عن محاكم التفتشي الإسبانية.

اقرأوا المزيد: 226 كلمة
عرض أقل

زيادة في عدد المهاجرين اليهود إلى إسرائيل في العام 2018

المهاجرون الفرنسيون يصلون إلى إسرائيل (Miriam Alster/Flash90)
المهاجرون الفرنسيون يصلون إلى إسرائيل (Miriam Alster/Flash90)

وفق بيانات الوكالة اليهودية، هاجر نحو 30 ألف يهودي من أنحاء العالم في السنة الماضية إلى إسرائيل؛ من أية بلدان كان معظمهم؟

31 ديسمبر 2018 | 13:46

هاجر أكثر من 29,600 يهودي من أنحاء العالم في السنة الماضية إلى إسرائيل – هذا ما يتضح من البيانات التي نشرتها الوكالة اليهودية بمناسبة نهاية العام 2018. يجري الحديث عن زيادة نسبتها نحو خمسة بالمئة على عدد المهاجرين مقارنة بالعام الماضي. يتضح من البيانات الجديدة أنه قدم من روسيا أكثر من 10,500 روسي إلى إسرائيل، وتشكل هذه الزيادة نحو %45 مقارنة بالعام الماضي. كما طرأت زيادة على عدد القادمين من الأرجنتين نسبتها %17، إذ قدم أكثر من 330 مواطنا.

في الدول الأخرى، طرأ تحديدا انخفاض على نسبة القادمين مقارنة بالعام الماضي. مثلا، وصل من أوكرانيا‏ أكثر من 6,500 مواطن (انخفاض نسبته %9‏)، قدم هذا العام من فرنسا أكثر من 2,600‏ مواطن (انخفاض نسبته نحو %25‏)، وقدم من البرازيل أكثر من 660‏ قادم (انخفاض نسبته نحو% 4‏).

كما قدم من أمريكا الشمالية الكثيرون إلى إسرائيل. قالت منظمة “نيفيش بنيفيش (Nefesh B’Nefesh)، إنه خلال العام الحالي وصل قادمون جدد من أمريكا الشمالية عبر 16 طائرة خاصة. إجمالي عدد القدامى هو 381 عائلة، 674 ولدا، 1.579 أعزبا، من بينهم شبان وشابات قدموا إلى إسرائيل من أجل الخدمة العسكرية.

وفق البيانات، المدن الإسرائيلية التي وصل إليها أكبر عدد من القدامى هذا العام هي: القدس، تل أبيب، وبيت شيمش. ماذا بالنسبة للعمل؟ المهن التي يمارسها القدامى الجدد هي الطب، التربية، التسويق، الشؤون المالية، المحاماة، والمحاسبة. رحب رئيس الوكالة اليهودية، يتسحاق هرتسوغ، بعدد المهاجرين: “يشكل كل يهودي يقدم إلى البلاد ويعيش فيها جزءا من فسيفساء الشعب الإسرائيلي الرائع في وطنه التاريخي”.

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل

“التراث اليهودي جزء من التراث المصري”

معبد إلياهو هانبي في الإسكندرية (AFP)
معبد إلياهو هانبي في الإسكندرية (AFP)

وفق بيان وزير الآثار المصري، أمر السيسي بتخصيص 71 مليون دولار لترميم مواقع التراث اليهودية في مصر

11 ديسمبر 2018 | 11:12

كشف وزير الآثار المصري، خالد العناني، هذا الأسبوع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر تكريس 71 مليون دولار لترميم مواقع التراث والكنس اليهودية في مصر. وأضاف أن جزءا من الكنس لن يواصل عمله بعد كموقع صلاة، وسيصبح موقعا مفتوحا أمام الزواج، المحليين والسياح.

قال العناني في اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار في مجلس النواب: “التراث اليهودي جزء من التراث المصري ومش هستني حد يقولي خد فلوس ورممه لأنه أولوية عندي زي التراث الفرعوني والروماني والإسلامي والقبطي”. وأوضح أن وضع معظم الكنس في مصر سيء، لهذا يجب ترميمها. وأضاف أن سلطة محاربة التهريب نجحت في العثور في دول الخليج العربي وإيطاليا على مئات الأغراض التي سُلبت من الكنس وبدأت تعمل على إعادتها الآن.

استعادت الحكومة المصرية مؤخرا 500 قطعة كانت قد وضعتها في الكنس، وستعرضها أمام الجمهور الواسع. هناك 13 كنيسا في القاهرة، ولكن يعمل ثلاثة منها فقط: كنيس “شاعار هاشاميم”، كنيس “بن عزرا”، في العباسية، وهو كنيس اليهود القرائين. كما أوضح الرئيس السيسي، أن عملية الترميم، سيعمل عليها عمال مصريون فقط، بتمويل من الحكومة المصرية.

إشعال الشموع في الكنيس في القاهرة بمشاركة السفير الإسرائيلي (لقطة شاشة)

في بداية الأسبوع احتُفِل للمرة الأولى بعيد الأنوار (الحانوكاه) في القاهرة لليهود، وبعيدي المسلمين والمسيحيين. دعت المسؤولة عن الجالية اليهودية، ماجدة هارون، إلى الكنيس العريق “شاعار هشاميم” عشرات الزوار من غير اليهود وأجرت احتفالا لإشعال الشمعة الأخيرة من عيد الحانوكاه.

اقرأوا المزيد: 202 كلمة
عرض أقل

عرض مخطوطات نادرة للفيلسوف اليهودي الرمبام

الكتابات النادرة للرمبام (لقطة شاشة)
الكتابات النادرة للرمبام (لقطة شاشة)

سيُعرض في معرض جديد ومميز توقيع أصلي لأحد الحاخامات اليهود الكبار، إلى جانب كتابات نادرة جُمِعت من أنحاء العالم

05 ديسمبر 2018 | 15:31

سيُعرض في معرض جديد في متحف إسرائيل في القدس، في الأسبوع القادم، توقيعا أصليا لشخصية يهودية مخضرمة – الرمبام – وفق ما ظهر في كتاباته إلى جانب عدد من الكتابات النادرة، عمر جزء منها منذ نحو 900 سنة. مقابل المعرض، سيُجرى مؤتمر دولي حول فلسفة الرمبام، بمشاركة باحثين ومفكرين رائدين في العالم.

سيُعرض في المعرض تحت عنوان “ليس هناك شخص آخر مثل موسى – الرمبام: منذ بداية الطباعة حتى العصر الرقمي”، كتابات أصلية من القرن الثاني عشر حتى الخامس عشر. وصل جزء من الكتابات عبر قطار جوي من مؤسسات عريقة في العالم: المكتبة البريطانية في لندن، متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، مكتبة الفاتيكان في روما، وغيرها – لصالح المشروع المشترك. نُقِلت هذه الكتابات إلى إسرائيل عبر طائرات مختلفة، بسرية وحراسة مشددة، وذلك خوفا من أن يحاول أحد سلب الأغراض النادرة والثمينة.

كان الرمبام – موسى بن ميمون – عالما، طبيبا، فيلسوفا، ومفكرا يهوديا معتبرا. وُلد في قرطبة في إسبانيا، في عام 1135، كما هو معروف. بسبب مطاردة اليهود هاجرت عائلته إلى المغرب، ثم إلى مصر، وكتب فيها الرمبام الكتابات الهامة. كان الرمبام زعيما للمجتمع اليهودي في القاهرة، وعمل من بين مناصب أخرى طبيبا. وُلِد في القاهرة في عام 1204، وفق ما هو معروف نُقِلت عظامه بعد ذلك إلى إسرائيل بناء على طلبه. وفق ما هو معروف، دُفن في طبريا، ويشكل قبره موقعا للحج خلال السنة.

موسى بن ميمون

إضافة إلى المعرض، سيكون في موقع المكتبة الوطنية موقع فرعي يتطرق إلى حياة الرمبام، والمحطات التي انتقلت فيها عائلته من إسبانيا إلى المغرب، مصر، وإسرائيل. قال رئيس مجلس الإدارة في المكتبة الوطنية، دافيد بلومبرج: “ما زال الرمبام حاضرا في كل نقاش يهودي بسبب إنجازاته الكبيرة في مجال الفلسفة والإلهيات، الطب والعلم، التلمود والهلاخاه، والسياسة أيضا”.

اقرأوا المزيد: 267 كلمة
عرض أقل