لفت إقصاء رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصري، محمد فريد التهامي، حسب ما أفادت وسائل إعلام عربية ومصرية أمس السبت، وتعيين اللواء خالد فوزي خلفا له، الأنظار في إسرائيل، خاصة أن تبديل الواحد بالآخر جاء مباشرة بعد بيان إصلاح العلاقات وتوطيدها بين مصر وقطر الموالية للإخوان المسلمين ولحركة حماس في قطاع غزة.
وقال مراقبون إسرائيليون إن التهامي كان “معاديا” للإخوان المسلمين وامتداداتها في المنطقة، خاصة حركة حماس، ولا يستبعد هؤلاء أن يكون إقصاؤه نابعا من مطالبة قطرية مقابل فتح صفحة جديدة بين مصر وقطر.
يشار إلى أن الجانب المصري أوضح أن سبب إقصاء التهامي لا يتعلق بعمله أو أداء جهاز الاستخبارات، بل بسب ظروف صحية حالت بينه وبين ممارسة مهامه.
أما قطر، بالمقابل، فستقوم بلجم قناة الجزيرة وسياساتها تجاه مصر، وذلك ما أكده رئيس الديوان السعودي، خالد التويجري قائلا: “إن سياسات الدولة القطرية متمثلة في قناة الجزيرة تجاه مصر، ستتغير خلال الفترة المقبلة، بعد المصالحة (المصرية – القطرية)”.
وكانت قطر قد أوفدت ممثلا عن حاكمها، تميم بن حمد آل ثاني، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، ذلك تقديرا للمبادرة السعودية التي دعت الجانبين إلى “توطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق”.
وكشفت مصادر عربية لوسائل الإعلام العربية أن لقاء مرتقبا سيجمع بين الرئيس المصري السيسي وأمير قطر في السعودية قريبا لإنهاء الخلاف بين القاهرة والدوحة. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء سيناقش الملفات العالقة بين البلدين، ومن أهمها موقف قطر من ثورة 30 يونيو (حزيران) المصرية، ودعم جماعة الإخوان المسلمين.