نقلت صحيفة “الغد” الأردنية اليوم الأحد، تصريحا لرئيس لجنة الطاقة النيابية، جمال قموة، قال فيه إن “المباحثات بشأن اتفاقية استيراد الغاز الاسرائيلي متوقفة حاليا”. وأوضح المسؤول الأردني في قطاع الطاقة أن السبب يعود إلى الخلافات في الجانب الإسرائيلي بين الشركة الأميركية “نوبل” والشركة الإسرائيلية “ديليك” من جهة والحكومة الاسرائيلية من جهة أخرى.
وقد جاء القرار الأردني عقب التطور الذي وُصف في إسرائيل أنه “تطور دراماتيكي”، وهو قرار هيئة مكافحة الاحتكار الإسرائيلية إلغاء الاتفاق المعقود بينها وبين احتكار الغاز بين شركة نوبل إنيرجي الإنجليزية وشركة وديلك لتوريد الغاز الإسرائيلي. وقد أوصى مفوض الهيئة، دافيد غيلو، بحلّ الاحتكار بعد أن أتاح استمرار عمله في السابق.
ويعني ذلك أن إسرائيل ستسعى لوقف احتكار تشوفا ونوبل إنيرجي على حقلي الغاز لفيتان وتمار، وهما أكبر حقلي غاز تسيطر عليهما إسرائيل في البحر المتوسط، وستلزمهما ببيع السيطرة على أحد الحقلين لشركات أخرى، ما سيؤدي لتأخير تطوير حقل لفيتان عدة أعوام وجر إسرائيل لتحكيم دولي مقابل شركة نوبل إنيرجي الأميركية التي طورت حقول الغاز الإسرائيلية.
يذكر أن الحكومة الأردنية تعرضت منذ ابرام عقد الغاز مع إسرائيل إلى انتقادات واسعة خاصة من جهات إسلامية. ومع ذلك، أصرّت الحكومة على احترام الاتفاق مشددة على أهمية للاقتصاد الأردني إثر أزمة الطاقة التي تمر بها الأردن في أعقاب إيقاف تزويد الغاز المصري. واقترح مختصون أردنيون الجزائر بديلا للغاز الإسرائيلي.
وحاولت صحيفة “الغد” الحصول على تعليق من شركة الكهرباء الأردنية على هذه التطورات، باعتبارها الطرف الذي سيوقع الاتفاق المزمع مع الطرف الآخر، من دون تجاوب منها.