قُتل خمسة أشخاص وأصيب اثنا عشر شخصًا مساء الإثنين، بسبب انفجار في مبنى سكنيّ مؤلف من ثلاثة طوابق، بالقرب من مركز الشرطة في البلدة القديمة في عكّا. وبلغ عدد الضحايا خمسة أشخاص، هم رجلان وزوجتاهما، الأوّلان في الثلاثينات، والآخَران في الأربعينات من العُمر، فيما عثر تحت الانقاض في الساعات الأخيرة على جثة الطفل محمد سرحان . أصيب اثنان من الجرحى إصاباتٍ حرجة، فيما أصيب شخص بإصابة متوسطة والبقية حالتهم خفيفة. هنالك من بين المصابين ثلاثة أولاد وعامل إطفاء الذي أصيب خلال عملية الإنقاذ. وكان الجرحى نُقلوا إلى مستشفى نهريا ومستشفى رمبام في حيفا.
كما يبدو، حدث الانفجار نتيجة انفجار قارورات غاز. في أعقاب ذلك، انهار جزء من البناية، وعلق عشرة أشخاص على أقلّ تقدير تحت الأنقاض. عملت قوات الإنقاذ ورجال قيادة الجبهة الداخلية وكلاب وحدة “عوكيتس” خلال الليل كلّه، وهم يتابعون عملهم محاوِلين إنقاذ العالقين الآخرين. بين العالقين الذين تم إنقاذهم حتى الآن طفلة، وكذلك أربعة أشخاص من عائلة واحدة. ولا يزال ولد يبلغ تسع سنوات عالقًا في المكان.
تم إخلاء الجرحى في ساعات الليل من خلال الأزقة الضيقة في البلدة القديمة. وقال ضابط الشرطة المسؤول عن الأمن في المنطقة إن “الحديث يجري عن حادثة معقّدة، ولا تزال قوّاتنا تعمل في ميدانٍ صعب. ثمة ازدحام كبير جدًا للمنازل، وهناك آلاف الأشخاص في الأزقة، ونحن نفهم قلقهم”.
وكان قد قُتل قبل نحو شهر أربعة أشخاص، في أعقاب اشتعال الغاز في منزلهم في القدس. أصيب في الحادثة أحد عشر شخصًا، واعتقلت الشرطة فني غاز للتحقيق معه للاشتباه به بالإهمال. في شهر حزيران الماضي (2013)، قُتل رجل يبلغ ستين عامًا وأصيبت امرأة بجروح متوسِّطة بسبب انفجار غاز في منزل في تل أبيب.
ليس معروفًا حتى الآن، سبب الانفجار الحقيقي، ويُفحص حاليًّا اتجاهان رئيسيّان في التحقيق: انفجار قارورة غاز أو انفجار ذو خلفية جنائية.