تفاجأ المتنزّهون والغوّاصون الذين زاروا شواطئ إسرائيل خلال الأيام الماضية بأن يكتشفوا في المياه صنفًا جديدًا من قناديل البحر الورديّة والفاتنة، حتّى إنهم تذوّقوا سُمّها. من النادر أن تظهر قناديل بحر من نوع “قنديل البحر الأرجواني” أو “رئة البحر من السمك الهِمي” (Pelagia noctiluca) شرق البحر المتوسّط، لا سيّما في الشتاء، لكنّ تقارير عن وصولها وردت من جميع شواطئ إسرائيل، من الشمال حتّى الجنوب، ولا شكّ في أنّ ثمّة أسرابًا كبيرة.
صحيح أنّ ظهور قناديل البحر على الشواطئ الإسرائيليّة أمر اعتيادي، لكنّ الحديث هو عن قناديل بحر من نوع “القنديل البحريّ المتنقّل” (Rhopilema nomadica)، ذات لونٍ شفّاف وأقلّ سحرًا من زميلاتها الورديّات، رغم أنّ كلتَيهما لاذعتان ومؤلمتان بنفس الدرجة.
قد تكون زيارة الضيوف المفاجئين مرتبطة بالشتاء الشديد الدفء الذي تختبره إسرائيل خلال الشهور الأخيرة، لكن لا دلائل علميّة على ذلك. تفاجأ الباحثون بالزيارة، وهم يخشون من أن تحبّ قناديل البحر الورديّة المياه الإسرائيليّة الدافئة، وتقرّر الاستقرار هنا في الصيف أيضًا.
ليس الخطر على الأسماك والبيئة البحريّة الإقليمية كبيرًا، لكن إذا قرّرت قناديل البحر الورديّة الاستقرار، سيُضطرَ السبّاحون والمتنزّهون الإسرائيليون الذين يملؤون شواطئ إسرائيل بجماعاتهم في الصيف أن يتعايشوا مع ويتجنبوا نوعَين من قناديل البحر اللاذعة وغير اللطيفة…