كُشف اليوم، بعد الإعلان عن الشرخ القائم بين الجيش الإسرائيلي والشاباك وعن الرسالة شديدة اللهجة التي وجهها رئيس الأركان بيني غانتس لرئيس الحكومة نتنياهو حول الموضوع، في صحيفة “يديعوت أحرونوت” النص الكامل لرسالة غانتس. تصرفات مسؤولي الشاباك، حسب كلام غانتس، في القضية ذات الصلة “تُعتبر تجاوزًا للخطوط الحمراء”.
تسود، كما ذُكر، منذ انتهاء الحرب على غزة حالة من التوتر بين الجيش وبين الشاباك فيما يتعلق بمسألة إن كان تحذير مسبق متعلق بنية حماس شن حرب في الصيف. بينما ادعى قادة الشاباك أنهم حذروا الحكومة من ذلك، فقد نفت المخابرات العسكرية والحكومة الإسرائيلية هذا الأمر جملةً وتفصيلاً.
وصلت الأمور إلى مرحلة الانفجار هذا الأسبوع مع نشر تقرير في القناة 2 الإسرائيلية والذي تحدث فيه مسؤولون من الشاباك عن ادعاءاتهم التي تقول إن الشاباك حذر حول نية حماس شن حرب. كتب غانتس في رسالته إلى رئيس الحكومة: “أنا أؤكد بأن الشاباك لم يُبلغنا ولم يُحذر من نية حماس شن حرب في تموز كأمر مؤكد”. وأضاف قائلاً: “تعاون الشاباك ومشاركته في البرنامج التلفزيوني الذي يُمجد الجهاز من خلال تشويه سمعة الجهاز السياسي هو أزمة أخلاقية كبيرة”.
كتب غانتس إلى نتنياهو يقول إن الجيش تم اتهامه كجهاز لم يتحرك رغم المعلومات التي تلقاها من الشاباك، وأجد أنه علي أن أعبر لك عن احتجاجي الشديد على هذا التصرف. يجب التحقيق في هذا الحادث الإعلامي حتى النهاية”.
البارحة علمنا أن رئيس الحكومة نتنياهو استدعى، على إثر هذه الرسالة، كل من غانتس ورئيس الشاباك يورام كوهين وأمر كلاهما بحل الخلاف بينهما. حضر ذلك الاجتماع أيضًا وزير الدفاع موشيه يعلون. ويبدو، وفق التقارير، أن نتنياهو يميل لتبني موقف غانتس ويدعي أن الشاباك لم يحذر بشكل مؤكد بخصوص نية حماس شن الحرب في تموز 2014. تميل أيضًا القيادات السياسية إلى تبني موقف الجيش وتوق إن الشاباك يحاول إلقاء المسؤولية على المخابرات العسكرية.