تنازل بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، للحظة عن صورته الرسمية سامحا لنفسه بأن يتصرف تصرفا غريبا ويستهزأ في مقطع فيديو رفعه أمس في الفيس بوك، من خصمه رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك.
وتطرق نتنياهو في مقطع فيديو إلى مكانة إسرائيل الدبلوماسية مدعيا أنها أفضل من أي وقت مضى. وتساءل أيضا بعد أن وصف الاستقبال الحار الذي يحظى فيه في لقائه مع زعماء العالم “أين هي عزلة إسرائيل؟. وأين التسونامي؟”. عندما ذكر كلمة “التسونامي” قلد أسلوب حديث باراك المميّز.
أصبح إيهود باراك هو من الشخصيات البارزة مؤخرا التي تعارض نتنياهو. فهو يهاجم في كل فرصة إدارة نتنياهو وتورطاته في التحقيقات الجنائية. اعتاد باراك في الماضي على التحذير من حدوث “تسونامي سياسي” أي من عزلة سياسية قد تتعرض لها إسرائيل وفق ادعائه في ظل سياسة نتنياهو.
ولم يقف باراك مكتوف الأيدي عند رؤية نتنياهو يقلده، فرفع مقطع فيديو وتوجه فيه إلى نتنياهو قائلا: “وصل تسونامي الفساد أسرع من التسونامي السياسي”. وادعى أيضا أن “نتنياهو يشكل مغنطيسا للفاسدين. يبدو للوهلة الأولى أن كل الدائرة المقرّبة منه مليئة بالفساد”. تطرق باراك إلى ادعاء نتنياهو في التحقيق معه عندما أوضح أنه لا يعرف عما حدث لدى مقربيه المتهمين جنائيا ونعته بـ “عنزة عمياء”.
وبدأت العلاقة بين باراك ونتنياهو في فترة شبابهما، عندما كان باراك ضابط نتنياهو في سرية هيئة الأركان العامة واعتنى به بصفته جنديا واعدا. ولكن أصبحت هذه الصداقة لاحقا خصومة خطيرة عندما دخل كلا الزعيمين معترك السياسة.