تأذى مؤمن بدو، وهو فلسطيني في العشرين من عمره من مدينة طولكرم شمال غرب الضفة الغربية، من قطع صديقته اليهودية للعلاقة معه وقرّر تهديدها وتهديد أسرتها بأنّه سينتقم بواسطة تنفيذ عملية انتحارية. اعترف بدو في التحقيق معه بما نُسب إليه. عارضت أسرة الصديقة زواج الاثنين، ممّا أغضب بدو كثيرا.
ويُعتبر الانتحار على خلفية رومانسية ظاهرة معروفة. حدثت عدة حالات أدت فيها خيبة الأمل من علاقة رومانسية ببعض الناس ذوي الميول الانتحارية إلى القيام بأفعال متطرفة، في حالات عديدة تشارك في القصة أيضًا أسرة تعارض العلاقة. في حالة بدو فإنّ عملية كهذه كان من الممكن أن تكون الأداة لتنفيذ الانتحار.
تم التحقيق بأسباب الخروج لعملية انتحارية كثيرا في الماضي. درست النائبة في الكنيست عنات بركو (من حزب الليكود) عميقا خلال 15 عاما العملية النفسية التي يمر بها الإرهابيون المنتحرون، قبل لحظات من وضع عبوة ناسفة على أنفسهم. ما هي دوافع هؤلاء الأشخاص؟ ما الذي يردعهم؟ لقد التقت مع إرهابيين تم إلقاء القبض عليهم قبل تنفيذ العملية وتوصّلت إلى استنتاج بأنّ هناك اختلاف بين الأسباب التي تدفع النساء للعملية والأسباب التي تدفع الرجال.
في حين أن الرجال، بحسب دراسة بركو، يندفعون أكثر لأسباب أيديولوجية، فلدى النساء تكون الدوافع الشخصية هي العامل الرئيسي لتنفيذ العمليات الانتحارية. قد يكون الدافع الشخصي ضائقة شخصية أيا كانت: نساء مررن باغتصاب، طلاق أو التواجد في حالة إشكالية في المجتمع. في تلك الحالات تُعتبر العملية أحيانا أداة لـ “إصلاح” تلك المرأة.