“الرجاء منك، أن تفكر في الجانب الإنساني وتفرج عن بولارد الذي قضى ما يقارب ثلاثين عامًا في السجن”، تم توجيه هذا النداء من الجانب الإسرائيلي إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي وقّع عليه أكثر من مائة عضو من أعضاء الكنيست. وتعكس هذه الرسالة الدعم الهائل للإجماع الإسرائيلي حول ضرورة الإفراج عن الجاسوس اليهودي- الأمريكي.
وفي الأيام الماضية، ومنذ نشر خبر تنصت المسؤولين الأمريكيين على جهات إسرائيلية رفيعة المستوى، زادت المطالب من الإدارة الأمريكية للإفراج عن الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد المسجون في الولايات المتحدة الأمريكية منذ ثمانية وعشرين عامًا.
ولكن من فاجأ دعمه بمطالبة الإفراج عن بولارد كان عضو الكنيست العربي ابراهيم صرصور. ويمكن أن يكون أعضاء الكنيست اليهود راضين عن المساندة التي قدمها صرصور والذي أعرب قائلا : “نحن نناشد الرئيس أوباما ونطلب منه الإفراج عن بولارد فورًا” وقد صرح صرصور بذلك على منصة الهيئة العامة للكنيست .
ولكن الحجة التي أدلى بها صرصور بشأن الإطلاق عن بولارد لم تلاق اهتمام الاسرائيليين “لأنني جزء من الشعب الفلسطيني، والذي لديه خمسة آلاف أسير في السجون الاسرائيلية، وبعضهم في السجن منذ عقود، وشعرت بالتضامن مع بولارد بعد أن سمعت بالظروف التي يعيشها في أحد السجون الأمريكية” وتابع، مضيفًا، “وذكرني ذلك بحال كل الأسرى الأمنيين العرب- الإسرائيليين الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية”.
لم يوقع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الرسالة، ولكنه اجتمع هذا الأسبوع مع زوجة بولارد “إستر” وأطلعها على ما يلقبّه بـ “الجهود التي نتخذها لم تنقطع لتحرير جوناثان”. ويقول نتنياهو “منذ زمن بعيد كان يجب إطلاق سراحه” مضيفًا: “هذا الموضوع مفهوم ومنطقي للجميع وأعتقد بأنه مفهوم للجماهير المتزايدة في الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا”.