احتج المتظاهرون على ما يسمونه “المجزرة” التي ينفذها الجيش المصري برئاسة الجنرال عبد الفتاح السيسي ضد المسلمين في مصر. لم تتح لهم الشرطة الاقتراب من السفارة ذاتها، ولذلك تمت إقامة الحدث على بعد مئات الأمتار من هناك، في ساحة في شارع بازل.
فور انتهاء المظاهرة، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية، الدكتور منصور عباس، أن المظاهرة هي “أقل ما يمكننا أن نفعله احتجاجا على المجزرة التي ينفذها أفراد الثورة العسكرية”.
وقد رفع المتظاهرون لافتات، أعلام مصر، صورا للرئيس المعزول محمد مرسي، وهتفوا “سيسي ارجع إلى بيتك”، “الدم المصري ليس رخيصًا” و”سيسي ضد الديموقراطية”.
وقد حدثت خلال المظاهرة أيضا مشكلة دبلوماسية. لقد نقل عضو الكنيست إبراهيم صرصور (القائمة العربية الموحدة) رسالة موجهة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي، عن طريق السفارة. بعد بضع دقائق، اتصل السكرتير الرئيسي في السفارة إلى صرصور طالبًا منع العودة إلى السفارة، حيث فوجئ هناك حين اكتشف أن الممثلية المصرية في إسرائيل “غير مستعدة لنقل الكتاب إلى الرئيس المعزول، فنحن لا نمثله”. رفض عضو الكنيست صرصور استلام الكتاب وغادر السفارة محتجًا.
حسب ادعاء الدكتور منصور: “الوجه الحقيقي لليبرالية واليسار العلمانية قد ظهر في مصر اليوم، وذلك في أعقاب الهجوم على الأبرياء وعلى المواطنين المصريين الذين لم تكن خطيئتهم سوى أنهم رفضوا قبول الثورة العسكرية ضد الرئيس المنتخَب، محمد مرسي، الذي كان صبورًا طيلة العام الذي حكم فيه تجاه 24 مظاهرة شارك فيها مليون شخص في القاهرة من دون أن تسفك قطرة دم واحدة”.
يجدر الذكر أن المظاهرة أمس أمام السفارة المصرية في تل أبيب لم تكن الأولى. منذ أن أطاح السيسي بالرئيس مرسي، أجرى أتباع الحركة الإسلامية في إسرائيل، الذين يشاركون الإخوان المسلمين في مصر الأيديولوجية الدينية والسياسية، عددًا من المظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، وبضمن ذلك في البلدة البدوية رهط وحتى في مدينة سخنين الشمالية.