مقتل الشابة الإسرائيلية أوري أنسباخر يخلف صدمة لدى الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء: كتبت المواقع الإسرائيلية أمس الاثنين واليوم الثلاثاء أن التفاصيل القاسية التي سربت من التحقيق مع قاتل الشابة الإسرائيلية أوري أنسباخر، الفلسطيني عرفات ارفاعية، أدت إلى خجل كبير لدى الفلسطينيين. وفي خطوة غير عادية، لم تحتضن أي من الفصائل الفلسطينية القاتل وفضلت تجاهل العملية بعد أن اتضح أنه تعدى عليها جنسيا.
وقد أشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن الموقف السائد لدى الفلسطينيين بعد أيام من نشر تفاصيل الجريمة هو تجاهل العملية على خلفية التفاصيل المروعة للحادثة واعتراف القاتل باغتصاب الضحية وقتلها. وحتى حركة حماس التي أعرب الشاب الفلسطيني عن تضامنه متها قرّرت تجاهل العملية ولم تتبنها، والدليل هو عدم نشر صورة القاتل في مواقع التواصل تحت أي مسمى يمجد العملية.
وقالت المواقع الإسرائيلية إن وفدا فلسطينيا يضم سكانا من القرى الفلسطينية المجاورة لمستوطنة “تكوع” قرر زيارة عائلة الشابة الإسرائيلية لتقديم التعزية في مقتلها واستنكار العمل الإجرامي الذي أقدم عليه الشاب الفلسطيني. وقال فلسطيني اسمه زياد قرّر زيارة العائلة لموقع “Ynet” الإسرائيلي “لا توجد ديانة أو بشر يقبلون ما حصل.. إننا ضد القتل وضد العنف من أي طرف. يجب احترام الآخر. لا يوجد ما هو أغلى من حياة الإنسان – إنها أقدس ما نملك”.
وقالت الصحيفة إن الزيارة تأتي في إطار مبادرة لمنظمة “تاغ مئير” الإسرائيلية التي تسعى إلى تعزيز التفاهم والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال مدير المنظمة غادي غفرياهو عن الزيارة “لقد وصلتنا توجهات عديدة من فلسطينيين أعربوا عن صدمتهم العميقة من الجريمة المروعة وطلبوا الانضمام إلى زيارة العزاء لعائلة الفقيدة أوري أنسباخر”.
وكتبت صحيفة “هآرتس” أن نادي الأسير الفلسطيني لم يرسل بعد محاميا لتقديم العون للشاب الفلسطيني. وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير، إن عائلة الأسير لم تتوجه بعد بطلب عون قضائي له. وأضاف أن النادي سيراجع طلب العائلة ويفحص الحقائق وفي حال تأكد أنه كان هناك اعتداء جنسي فلن يتم تقديم مساعدة. هذا يحول القضية إلى قضية جنائية وليس قومية.
كما استنكر مسؤول كبير ينتمي إلى حركة “فتح” مسجون في إسرائيل، في حديث مع صحيفة “هآرتس”، جريمة ارفاعية وقال إن الحركة لا تقبل هذه التصرفات. “هذا الشاب ليس إنسانا. لقد جلب العار لنا” قال المسؤول للصحيفة دون ذكر اسمه. وأضاف أنه لن يقبل أن يدخل إلى قسم أسرى فتح.
يذكر أن ارفاعية من سكان مدينة الخليل، يبلغ من العمر 29 عاما، اعترف أنه اغتصب الشابة الإسرائيلية وقام بطعنها بالسكين في حرش في منطقة القدس.