الإمام المهدي

المسيح في اليهودية - صورة توضيحية (Flash90)
المسيح في اليهودية - صورة توضيحية (Flash90)

المسيح في الديانات الثلاث

بعض العقائد الدينية في الإسلام، اليهودية، والمسيحية التي تصف المسيح بطرق مختلفة

04 مارس 2017 | 08:48

تطرق علماء الدين ومؤمنو الديانات التوحيدية إلى موضوع خلاص العالم والمسيح مُخلص البشر. بدءا من السؤال ماذا سيحصل بعد مجيء المخلص، متى سيأتي وما هي هويّته، وصولا إلى كيف يبدو وما هي مميّزاته. هناك في كل ديانة تفسيرات مختلفة حول ما كُتب في الكتب المقدسة. جمعنا لكم بعض العقائد الدينية الأكثر شيوعا في الديانات الثلاث حول المسيح.

المسيح في اليهودية

إحدى العقائد المركزية في اليهودية هي أنه سيظهر في المستقبل حاكم ليحكم العالم وهو المسيح. ورد ذكر المسيح قليلا في التوراة فقط، ولكنه ذُكر كثيرا في التلمود. جاء في التلمود أن مجيء المسيح لا يشكل أملا في مستقبل أفضل للشعب اليهودي فحسب، بل نظرة شاملة إلى العالم، تشير إلى أن العالم يسير نحو عالم أفضل يسود فيه السلام.

وجاء في التوراة أن المسيح قد يكون من نسل داود الملك. وردت محاولات حول موعد مجيء المسيح المنتظر في اليهودية على مر التاريخ، وهناك عدد من المصادر اليهودية التي تدعي أن موعد مجيئه هو التاسع من آب العبري في الساعات الخمس الأخيرة من اليوم.

هناك عقيدة ظهرت مرة واحدة في التلمود وفي مصادر أخرى في وقت لاحق، تدعي أن قبل مجيء المسيح المنتظر من نسل الملك داود، ستأتي فترة ما قبل خلاص العالم، يظهر فيها مسيح آخر يدعى “المسيح بن يوسف” الذي قد يُقتل. وادعى أحد قادة الجالية اليهودية في القرن الثامن عشر، فيلنا غاوون، أن “المسيح بن يوسف” قد يكون امرأة.

المسيح في المسيحية

تتميز المسيحية بصفتها تؤمن أن المسيح قد جاء إلى العالم من أجل خَلاصه. يرتكز هذا الإيمان بشكل أساسي على أن المسيح قد جاء مرة واحدة وينتظر المسيحيون مجيئه ثانية في المستقبل.

لم تعترف اليهودية بيسوع ولم تذكره في عقائدها، ولكن الديانة الإسلامية تؤمن أنه أحد أنبيائها. تشهد كل المصادر المعروفة في يومنا هذا أن يسوع قد صُلِب ومات في القدس بأمر من الحاكم الروماني بيلاطس البنطي. ويقول الإنجليون المسيحيون إنه ساد ظلام لثلاث ساعات أثناء الظهر قبل وفاته. ويقولون أيضا إن بضع نساء كن قد وصلن مع المسيح من الجليل إلى القدس، قد زرن قبره بعد موته صلبا، فاكتشفن أن القبر كان خاليا من جثمانه ومفتوحا. فظهر لهن ملاك وأخبرهن بقيامة المسيح من بين الأموات.

وفق العهد الجديد، فقد وعد المسيح بمجيئه ثانية، لذلك ينتظر المسيحيون المؤمنون مجيئه ثانية. يؤمن معظم المسيحيين بمجيء المسيح ثانية بجسم روحاني في نهاية العالم ليدين الأحياء والأموات في يوم الدينونة حيث سيعيش الأبرار إلى الأبد. يعتقد المسيحيون أن هكذا تتحقق نبوة الخلاص وفق التوراة أيضا.

المسيح في الإسلام

هناك دور شبيه للمهدي والمسيح اليهودي في خلاص العالم. ستسبق هذا الخلاص حرب غير مسبوقة ونقص التوازن الخطير في العالم.

لا تظهر معلومات عن المهدي في القرآن واضحا بل في الحديث النبوي الشريف فقط. هناك نحو 400 حديث سني تتطرق إلى المهدي ونحو 6.000 حديث نبوي شعيي. يعتقد المؤمنون السنة، أن المهدي لم يولد بعد، ولكنه سيُولد في المستقبل من نسل النبي محمد. كذلك من المتوقع ظهوره حين يكون عمره 40 عاما.

رغم ذلك، فيؤمن الشيعة بتقاليد خاصة، تشير إلى أن المهدي هو الإمام الثاني عشر، الذي وُلد قبل 1.300 سنة وما زال يعيش بعيدا عن البشر. وفق العقيدة السنية، وُلد المهدي في الخامس عشر من شعبان، سنة 255 للهجرة (29 حزيران 870)، في مدينة سامراء (العراق) وهو ابن الإمام الحادي عشر للشيعة، الحسن العسكري.

وفق العقيدة السنية سيموت المهدي بعد مرور سبع سنوات من حدوث الثورة التي ستحدث بعد مجيئه. فيما يتعلق بمصير اليهود والمسيحيين مع ظهور المهدي، إضافة إلى الادعاءات أن أبناء هاتين الديانتين سيضطروا إلى دفع الجزية أو اعتناق الاسلام، هناك عقيدة الإمام جعفر الصادق، التي تعتقد أن المهدي سيحكم اليهود وفق قوانين التوراة، والمسيحيين وفق قوانين العهد الجديد.

ولكن تتفق الغالبية في يومنا هذا، أن الوضع الحاليّ بات بعيدا عن أن يكون مثاليا. في المقابل، هناك من يدعي أن الوضع سيء إلى درجة أن الخلاص بات قاب قوسين أو أدنى، متجاهلين التعقيدات والجوانب الجميلة في عالمنا. إن محاولات التنبؤ بموعد مجيء المسيح المنتظر والخلافات حول مميّزاته الدقيقة، لن تكون ذات أهمية في نهاية العالم. من جهة أخرى، لا يشكل المسيح موضوعا خياليا نحو حياة مثالية فحسب، بل نموذجا يوضح كيف يجب على قائد البشرية التصرف – أن يتبع حياة عادلة ومتساوية لكل البشر، دون التمييز بينهم، متجاهلا مصالحه الشخصية.

اقرأوا المزيد: 643 كلمة
عرض أقل
مراسم الحزن والعزاء يوم عاشوراء في الجمهورية الإسلامية إيران (ATTA KENARE / AFP)
مراسم الحزن والعزاء يوم عاشوراء في الجمهورية الإسلامية إيران (ATTA KENARE / AFP)

الدولة الشيعية

إنّ الشك والشعور الشيعي بالاضطهاد محفوظ عبر الأجيال في أعقاب الظلم التاريخي الذي جرى لعليّ، وقتل الإمام الحسين. 36 عاما على الثورة الإيرانية، لا يزال هذا الشعور يُملي طبيعة السياسة الإيرانية، ولكنه ليس قويا كالماضي

بعد مرور 36 عاما على ثورة آية الله سيد روح الله الخميني، لا يزال من غير الممكن ذكر شخص آخر غيره قد أثر على طابع إيران السياسي. ولكن في حين أن تأثير الخميني يعتبر حدثا تاريخيا غيّر وجه إيران، يعتبر آية الله علي خامنئي مكمّل مسيرته الحصري، فلا تزال قلوب الإيرانيين مكرّسة بكل قوة لثنائي تاريخي آخر: علي بن أبي طالب والحسين بن علي.

توصل الباحثون الذين تتبعوا طبيعة السياسة الإيرانية، والشكل الذي يتم فيه اتخاذ القرارات، والأسئلة عن كيفية التنبؤ بالتحرّكات المستقبلية للجمهورية الإسلامية، توصلوا إلى استنتاج يقول إنه لا تزال الصدمة النفسية الدموية لخيانة علي والحسين قائمة في قلب البلاد، اللذين قُتلا وحُرما من حقّهما الطبيعي في خلافة النبيّ محمد.

مراسم العزاء يوم عشوراء في الجمهورية الإسلامية إيران (AFP)
مراسم العزاء يوم عشوراء في الجمهورية الإسلامية إيران (AFP)

فوق كل اعتبار عملي وبراغماتي اليوم في إيران، فإنّ الاعتبار الأهم بالنسبة للسياسيين الإيرانيين هو تسريع مجيء الإمام الثاني عشر

فضلًا عن ذلك، يلاحظ الباحثون أنه في السنوات الماضية، كلما أصبح وضع إيران مقابل العالم الإسلامي السنّي والعالم الغربي أكثر توتّرا؛ تتعزّز المعتقدات القديمة القائلة باقتراب يوم القيامة. وفوق كل اعتبار عملي وبراغماتي اليوم في إيران، فإنّ الاعتبار الأهم بالنسبة للسياسيين الإيرانيين هو تسريع مجيء الإمام الثاني عشر.

وقد حُدّدت سابقا مكانة الشيعة الاثني عشر في الدستور الإيراني الذي تمّت الموافقة عليه عام 1979، كدين حصري للبلاد. يضمن الدستور أن كل محاولة للفصل بين الدين والدولة ستكون بمثابة ثورة ثانية. ويقوم النظام الإيراني الأصولي بذلك، وهو الذي بذل جهودا لضمان قوته وسيطرته، من خلال تعزيز المبادئ الرئيسية، التي يجب على كل إيراني أن يؤمن بها:

بداية، يعزّز النظام بين مواطنيه الاعتقاد بأنّه هو الذي يقدّم الإسلام النقيّ والحقيقي، بخلاف الأنظمة السنية الملوّثة في الشرق الأوسط. يعتبر حكم ولاية الفقيه أمرًا ملزما من النبيّ، والطريق الأنقى لإقامة إرادة الله. وفقا لهذا التفسير الشيعي، فإنّ حكومة نقية كهذه فقط هي التي ستعيد الإمام الغائب وتخلّص الشيعة.

إعدام تجار المخدرات في إيران (AFP)
إعدام تجار المخدرات في إيران (AFP)

أصبحت نظريات المؤامرة واسعة الانتشار بطريقة لا يمكن إيقافها في أوساط الشيعة بشكل عام، وفي أوساط الإيرانيين بشكل خاصّ

ثانيا، غرس النظام الاعتقاد بأنّ هذا النظام يقع في خطر دائم، وأنه يجب اعتماد جميع وسائل القوة من أجل إبقائه في مكانه. منذ أيام علي والحسين، أصبحت نظريات المؤامرة واسعة الانتشار بطريقة لا يمكن إيقافها في أوساط الشيعة بشكل عام، وفي أوساط الإيرانيين بشكل خاصّ. الاعتقاد بأنّ عملاء سريّين يخطّطون لقلب نظام الحكم وتغيير نظام العالم الإلهي، والخوف من هذه المخطّطات (حقيقة كانت أم خيالية)، كل ذلك يهدف إلى تعزيز الثقة بالنظام. إنّ مجيء المهدي سيجلب معه المعركة الأخيرة بالتأكيد، والتي سيحبط فيها النظام الشيعي المتآمرين.

الدولة الشيعية (BEHROUZ MEHRI / AFP)
الدولة الشيعية (BEHROUZ MEHRI / AFP)

ثالثا، الشعور الدائم بالاضطهاد متجذّر في الاعتقاد الشيعي؛ الحكم الذي سُلِبَ من عليّ، بالإضافة إلى الذاكرة التاريخية للصراع الاستعماري على السيطرة على فارس، يجعل ذلك الإيرانيين يؤمنون بالحاجة إلى الحرب الدائمة للإيرانيين ضدّ الإمبراطوريات الأجنبية، الشريرة والفاسدة. وهذا هو أصل العداء المتصلّب الذي توجّهه إيران تجاه إسرائيل والولايات المتّحدة، والذي يتمثّل في السعي شبه العلني لإيران من أجل امتلاك الأسلحة النووية.

منذ موجة الاحتجاجات التي بدأت بعد انتخابات عام 2009، يبدو أن الشعب لم يعُد يؤمن بأنّ نظام ولاية الفقيه هو بمثابة حتمية إلهية

قام النظام الإيراني بعمل جيّد عندما غرس “مبادئ الاعتقاد” الثلاثة هذه في قلب الشعب الإيراني في العقود الأولى من حكمه. ولكن منذ موجة الاحتجاجات التي بدأت بعد انتخابات عام 2009، يبدو أن الشعب لم يعُد يؤمن بأنّ نظام ولاية الفقيه هو بمثابة حتمية إلهية.

حتى لو لم ينجح الاحتجاج في إحداث تغيير كبير في الحكم، فقد صدّع شرعية الحكم. كانت ردّة فعل النظام الإيراني تلقائية تقريبا: اتهام المحتجّين بالانتماء إلى منظّمة سرّية انقلابية، تُقاد من خلال المصالح الخارجية للولايات المتحدة وإسرائيل. ولكن ما كان في الماضي كافيا من أجل قمع أي انتفاضة شعبية، لم ينجح عام 2009.

الاحتجاجات بعد انتخابات عام 2009 (AFP/ADEM ALTAN)
الاحتجاجات بعد انتخابات عام 2009 (AFP/ADEM ALTAN)

الذي اتضح هو أنّ هناك جزء كبير ومستقرّ في المجتمع الإيراني يدرك بأنّه يمكن تحرير الجمهورية من الظلال التاريخية الثقيلة للإمام علي، والتوقف عن تأسيس الحياة العامة بناء على انتظار مجيء المهدي.

من جهة أخرى، من علّق على حسن روحاني أملا بتغيير حقيقي في النظام الإيراني، خاب أمله بسرعة بعد أن أدرك بأنّ روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف هما من لحم ودم النخبة الدينية التي تُقاد من قبل الخامنئي. حتى لو لم يكن قادرا أو غير راغب في إحداث إصلاحات حقيقية، فقد يعمل روحاني على إرضاء أولئك الذي خرجوا للتظاهر عام 2009 من خلال وعود بتحسّن اقتصادي. إنّ تطوّر نظام أكثر ليبرالية في إيران لا يزال بمثابة حلم بالنسبة لأولئك الذين ينشدون الحرية.

ولا يزال السؤال حول إمكانية تطوير خيار علماني وليبرالي في إيران في نهاية المطاف مسألة غير عملية. ولكن من الواضح أنّه كلّما استمرّت أسعار النفط بالانخفاض، واستمرّت العقوبات الغربية بشلّ الاقتصاد الإيراني، فإنّ إمكانية اندلاع احتجاج علماني بطبيعته مرة أخرى ستظلّ تهدّد الحكم الديني. في المقابل، إذا تخلّصت إيران من العقوبات ووصلت إلى عتبة تطوير الأسلحة النووية، فإنّ قوة الدولة الشيعية ستزيد فحسب.

اقرأوا المزيد: 733 كلمة
عرض أقل
مظاهرة تأييد للزعيم الروحي آية الله علي خامنئي (AFP)
مظاهرة تأييد للزعيم الروحي آية الله علي خامنئي (AFP)

نهاية العالم: هكذا تنبأ الشيعيون التطورات الحاصلة في المنطقة

ثورة المتمردين الشيعة في اليمن وموت عبد الله ملك السعودية، يعتبران في إيران كجزء من نبوءات نهاية العالم

يدرك الشيعة أن العالم يتمحور حول ظهور المهدي، المسيح، المعروف أيضًا بلقب الإمام الغائب، أو الإمام الثاني عشر. فهم يؤمنون بأن هذا الإمام والأحد عشر الذين سبقوه هم الورثة الحقيقيون للأمة الإسلامية وللنبي محمد. سيظهر الإمام الثاني عشر في نهاية العالم فقط ليخلص العالم، ويرسل رسالة سلام ويعيد الإسلام لمصادره النبوية. على مر التاريخ ازدادت توقعات الشيعة لظهور المهدي، كلما وجدوا أنفسهم تحت سيطرة سنية قوية.

يدرك النظام الديني في إيران التطورات المختلفة في الشرق الأوسط من خلال منظورهم لهذه الرؤيا. تمكن الرئيس السابق محمد أحمدي نجاد من أن ينشر هذا الاعتقاد بخصوص ظهور المسيح من خلال تصريحه أن “النظام الديني الإيراني سيوفر خلفية الانقلاب الذي سيُظهر الإمام الغائب في العالم”. ووجه القائد الأعلى علي خامنئي تصريحات مشابهة عندما بشر بالثورة الإسلامية عام 1979، وقال إنها عبارة عن تحقق النبوءة التي تُبشّر بهزيمة أعداء إيران على يد المسيح.

يؤمن هذان القائدان إيمانًا مطلقًا بأن لإيران المسؤولية الكاملة لتحقيق النبوءة لتوليد ظهور المسيح. وقال قائد الحرس الثوري في الآونة الأخيرة، إن على إيران “تجهيز أرض المنطقة” لحين وصوله. وجاء التفسير الأكثر وضوحًا لاعتقاد النظام الإيراني بنبوءة نهاية العالم بشريط فيديو متسرب قام بإعداده رئيس الأركان الإيراني، موضحًا فيه أن النظام يحاول تحقيق نبوءات معينة من أجل توليد ظهور الإمام الغائب. في شريط الفيديو، والذي بُث جزء منه في وسائل الإعلام المؤسساتية، يظهر خامنئي وزعيم حزب الله حسن نصر الله كأناس أوتوا النبوءة.

الزعيم الروحي لإيران آية الله علي خامنئي (AFP)
الزعيم الروحي لإيران آية الله علي خامنئي (AFP)

“إن سياسات إيران الخارجية مبنية على هذه المعتقدات والأهداف الأيديولوجية”، هذا ما وضحه ريان ماورو في “مشروع كلاريون” الذي يتعقب الإرهاب الإسلامي. لذلك، ترى القيادة الإيرانية في موت ملك السعودية جزءًا من نفس النبوءة. ويُنظر إلى هذه الوفاة كالإشارة الأكثر وضوحًا للظهور الوشيك للمسيح. وفقًا لموقع “المونيتور”، قد صرح في السابق مسؤولون إيرانيون، استنادا على الأدب النبوي، أن موت الملك عبد الله سيؤكد ظهور المسيح، وأن الوفاة سترافق بحرب أهلية كبيرة في السعودية.

وهذا يقودنا لما حدث تمامًا في اليمن في الآونة الأخيرة. يظهر في الفيديو الذي انتشر في الإعلام الإيراني، المتمردون الحوثيون في اليمن، المدعومون من طهران، كمن يقود الثورة النبوئية. يعتبر الإيرانيون سيطرة الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء وتمردهم ضد النظام الموالي للولايات المتحدة كعلامات لوصول المهدي. وقد صوّرت في الشريط ذاته شخصية باسم يمني من شأنها أن تقود مسيرة عظيمة للمدينة المقدسة مكة في السعودية. من الممكن أن يكون التلميح على حسن نصر الله، فلديه جذور يمنية. ونرى أن الإيرانيين ينتظرون هؤلاء الحوثيين ليقودوا هجومًا ضد عدوهم المحلف السعودية.

نبوءات أخرى تتحقق

لا تُعتبر هذه الأحداث الوحيدة التي تُفسّر من قبل الشيعة على أنها تُحقق نبوءات. وصف الإعلام الإيراني الغزو الأمريكي على العراق وموت صدام حسين كتحقق نبوءة. يرى النظام أن النزاع الحالي في العراق جزءًا من الأجواء المحيطة بظهور المسيح. كما أن الإيرانيين يعتقدون أن ظهور داعش هو تحقيق نبوءة، وأن الإمام علي قد تحدث عن ظهور جماعة إسلامية مخادعة مع أعلام سوداء يقودها شخص مسمى على اسم مدينة. ومن الواضح لكم أنه -أبو بكر- البغدادي.

مقاتلو الدولة الإسلامية، داعش (AFP)
مقاتلو الدولة الإسلامية، داعش (AFP)

ويرى حزب الله الشيعي في التمرد ضد النظام السوري جزءًا من النبوءة المبنية على الكتاب الشيعي المقدس الجعفر. ويؤمن حزب الله أن هذه النبوءة تتنبأ بموت القائد السوري (من الواضح بشار الأسد)، وتولي الحكم قائد سني سيقمع الشيعة حتى ظهور قوى إيرانية وتحررهم. ويرى حزب الله داعش وجبهة النصرة أنهم الأعداء. وفقًا للنبوءة، سيصل المهدي فقط عندما تهدأ الأوضاع في سوريا تحت السيطرة الجديدة القديمة للعلويين.

تعتبر البحرين هدفًا نبوئيًا آخر. صرح أحد المقرّبين من خامنئي أن البحرين صاحبة الأغلبية الشيعية تحت سيطرة سنية، وهي المكان الأمثل لبداية التحضير لمجيء المسيح. تسعى إيران فعلا لتسليح المعارضة الشيعية في البحرين وإسقاط النظام السني، ولكن دون نجاح حتى الآن، وذلك بفضل تدخل المملكة العربية السعودية.

نشر هذا المقال لأول مرة على موقع “ميدل نيوز”

اقرأوا المزيد: 574 كلمة
عرض أقل